الجمعة، 13 أبريل 2012

حين قلت أنا..قال هو


قلت انا

عجبا!اراني اعود هناك
اتذكر...اضحك لدمعتين
ثم انهار في حضنك

خوفا،هدمت انذاك
كلي...وسفر كل ليلة اليك
وعاطفة لاثنين
قلبك وعقلك...هدمت بيدك

شوقا،ادقق بما تقول الاغنية
لربما اسعفتني بلحظة
قد تكون كل مابقي منك...مني
من خيمة نصبناها في غمره

عبثا،ابحث في كفيك
عن قلب اسميناه خالد
ليبقى نابضا مهما الجهل اخذنا
سيبقى هناك على كفيك خالدا
اتذكر؟ هكذا قلنا

ظلما، اوجعتني صفعة الزمان
تارة عن الحب تنهاني
وتارة تذيق العقل مر الحرماني
ثم تسأل ويلومون
وهل لي باختيار ثالث
الى ان ينتهيان هذان الاثنان وينصفاني

قال هو

في غمرة الحروف وازدحامها
افتقد الكلمات
تنمو تكبر تهاجر
مثلي

وفي وطأة ضجيج البعد واقترابه
اسمع همسات
تصحو تعود
كالنوارس

من ظلمة ظننتها حالكة ، مخيفة
أرى مشاعل كادت تنطفئ
تهب ، تنير
قاومت انكسارها وسقوطها قبل حين
ما زالت دافئة

اجتمعت الحروف رغما عني
قاومتها منذ زمن
فأبت الا ان تصنع اسمك
تمثالا وقلادة
على رأس كل بيت
صنعت حروفي اسمك يوم قلت

سل الليل عني وعن رسائل ما انتهت
نسجت حروف عشق ما يوما سلت
دنت فارتقت وما دنى منا الهوى
سوانا من يرتقي ومن الانا حَوَت

قلت انا

جمعتني حروفك ونثرني غموضك
كبرياء ماله مثيل
فرقني شموعا على دروبك
انتظر...وانتظر
واشتعل...بانتظار حضورك

قال هو

ورثتك القسوة أوتارا وأشعار
فنال مني لحنك الأول
نسجتك لحنا في الاسفار
حتى رنينه قد تحول

قلت انا

لا تنال الالحان من سيدها
لكنها تقوده اليها وتختال
فلعمري كم اشتاقت لاناملك اوتاري
وكم حملتها في غيابك الليالي
حتى اذا تصادمت في ليل
اناملك واوتاري
تفضي اليك قيثارتي باسراري

قال هو

وتصل الي في حلم بعيد
الحانك وانغامك
نبرة الليل فيها تحييها
ونكهة الدفئ تأبى ان تحيد
نمجّد الليل أغنية
كمانا
قيثارة
لحنا ونشيد
اوتارها كثيرة
لا تعتلي النوم الا مع الشفق

قلت انا

في غيابك...في انشغالك عني
تعلمت اشياء كثيرة من حزني
واتقنت لحنا كاد ان يقتلني
ظننت بانك ستحبه...فاحترفته
لاجدك تخليت عني والقيثارة
وتركتنا للزمن يلهو بنا تارة
وتارة يعزف الحانا غدارة
فقطعت اوتاري...معتزله

لتجدها اليوم انت
تلمسها...فتعود كما في ليالي الامس
فاتنه...شقيه في وفائها
كما العذراء

قال هو

لم اغب
كنت حاضرا غائب
علمت قوافلي كيف ترحل
متى والى اين
تصطحب القوة والكلمات
ولا تعود
لكنها لا تبتعد


لم اغب
ففي غمرة البعد القريب وانشغالي
نسيت
قسوت
لكني بذات الكلمات
اعود
وأبتعد


لا تعجبي
من تضارب كلماتي و تتضادها
فالألحان تذوب
رغم احترافنا لها
وهي مثلي
بعيدة قريبة
تجهلين عنها ما تعرفين

قلت انا

لم تعد لي تلك الرغبة
في انتقاء الاشياء من رسائلك
لم اعد اشتهي وصلها في بعدك
لا لن يغريني جنوني لمحوها
لكني لن امر عليها قريبا
لن تتوسدها عيوني طويلا
سابقى بعيدا...بعيدا جدا
فانا في الحب اتغنى باثنين
معا نكون او لا نكون
وينشز صوت قلبي بينهما
كنت...حتى الامس
اتلو ما جاءت به عينيك
خارج المعابد وداخلها
وكلما تراءت لي عينيك
ارتديت الابيض الناسك
لاتلو صلوات عينيك
وفي عيني محرابها
الى ان وجدت لهما ...بديلا
فارحل وسارحل
وستبقى بيننا صلوات...ومحراب
كان يتوق اليها طويلا
طويلا جميلا
وانطفأ المحراب...اراه ولم يعد مضيئا
اراه ولم اعد اسمع ترتيلا
عينيك تبتعدان...ارى الان بعض عينيك

قال هو

لم تعد للقراءة كلماتي ولا
خلقت في رحم قلمي كي تهملا
معاذ الله ان وجدت لتعبد او تتلى

من بين حروفها نبت احساسك علا
وبين جناحاي تربى و جلا
والان يضمر وأراه من الأنين سلا

ايقظت في الروحِ صباحاً من حلا
وجذعاً شامخاً صحراوي الفلا
والليل فينا علا وعلا ثم علا
انسيه ان استطعت؟
اما انا سعيدا شامخا
قد فرغت قلمي بعد ان ابتلى

السبت, 08 اغسطس, 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق