الجمعة، 13 أبريل 2012

أكون أو لا أكون

احبك..فلا اكون
اكون فقط في كرهك !
كياني الانثوي لا يكف عن مطالبتي بالاستقلالية
والعودة الى طريق الحلم الحقيقية
لكن في كل مرة
تضع لي المخدر في قبلاتك !
لمساتك..همساتك
تسمم نظراتك وابتساماتك
فتقتل كياني لتعيش انت
وتهتف لك كل جوارحي
والقلب
ينتصر الحب كما في الروايات
فهو رمز من رموز الخير
وتنقلب الاحداث ضد الحلم
ضد عنفوانية الذات
فيصبح في حكايتنا رمزا للشر المهزوم!
وكأنه كالملذات من المحرمات!
ومن هنا تكونت هذه المعادلة المستحيلة
اكون او لا اكون..سيبقى دوما هذا السؤال
كما ستبقى كل الاشياء الاخرى
الحب..الخير..الشر
والملذات





10/April/2012

التكوين

اعيد ترتيب افكاري
قصدت ان اعيد تكويني
فلم يعد يفيد
ربما انتهت صلاحيته
وهل للتكوين صلاحية؟
هل افسده الحب؟
اذا ماذا تفعل الكراهية؟
جلست استرجع ذكرياتنا
بدء تكويننا
تفاعلات وانفجارات
بكل النكهات!
اخذتني ادق التفاصيل
سرقتني من سط الزحمات
جلسنا في شرفة الماضي
ننطر سويا..ونعيشه للمرة الاخيرة!
للفرحة الاخيرة
للدمعة الاخيرة
مضت ساعات على تلك الشرفة
ومرت سنوات
ومازلنا هناك ننظر
ربما انتظرها  هي ان تودعني !
وربما هذا ما تتنظره هي
ان افارقها
اوليس لهذا قد استحضرتها؟
لكن هي من سرقتني!
نقلتني من غرفة التكوين الجديد
الى شرفة الماضي البعيد
كي اعيده للمرة الثانية!
في لذَة غافلة
عذرا..قلت لها
نهضت واستأذنتها
ودرت لها ظهري
لم يبقى بيني وبين الباب شيء!
خطوة..وخطوة اخرى
واعود بعدها في الة الزمن
خطوت خطوتي الاولى
وتمتد يدي لتسبق خطوتي الثانية 
لتلمس الواقع
تناديني الذكريات
دقات قلبي سريعة
تسبقني لمكان ما!
اجمع تركيزي مرة اخرى
واحول نظري لباب النجاه
لكن..اين اختفى؟
اقترب من مكانه
فاراه وقد تحول لمرآه
وقد توسطها وجهه
لقد وقعت في مصيدة الذكريات!
بعد كل جرح
بعد كل انتظار
بعد كل شرخ
بعد كل انهيار
اعدت الوقع فيها للمرة الثانية
على التكرار
بعد الاولى من كل اعادة تكوين
على عدم الاصرار

Friday, August 19, 2011

اهداءات الصباح

عندما تتفتح عيني كل صباح
وتتسلل خيوط الشمس عبر نافذتي
لتطرد عتمة احلامي
وتجفف دموع احزاني
وتنسج ستارا اصفر
تسدله كل صباح
فوق مسرح هزائمي
عندما تتفتح عيني كل صباح
ابدأ بالاهداء
اهديت صباحات لذكرى الحب والغدر والفراق
اهديت صباحات لكسلي
واخرى لأرقي
والكثير منها لأملي
لكن هذا الصباح مختلف
هذا الصباح اراد ان يكون استثنائي
فلن ابحث  له عن اهداء
هذا الصباح قد تبادلنا الادوار
فاهداني صباحي نورا
يضيء عتمة قلبي
في الليل والنهار

Monday, August 8, 2011



سكرات حزن جميل

هدوء..وقهوة مساء حلوة
ملعقة حب مهزوم وملعقتي أمس طويل
ماء ساخن..ونبض امنيات غزير
في هذا المساء..المطر لحنه جميل
ملونة حباته بألوان الحزن المثير
تسقط في قهوتي الساخنة
فتزداد مرارتها
قطرة..تليها ثانية
وتتوق شفتاي اكثر لمرها العليل
كسكرات  تهب مع كل رشفة
تأسرني للحظات ..
حزن طويل...عمر قصير
وامنيات لم تتحقق...هنالك منها الكثير
ينفض اشتباك شفتاي والفنجان
ويتوقف تسرب مرارة قهوتي الى شراييني
أعود لوعيي الثقيل..
تنطفئ سكرتي..
يعود الهدوء لمسائي
واعود من حزني
انظر حولي...ابتسم
امسك فنجاني ثانية..واشرب
في صحة مساء حزن جميل!

6/8/2011

عالم جميل

اراجع اوراقي..اقلبهاعالم جميل
فأتساءل..هل تراني نمت كثيرا؟
هل ضممت جفني ليلتقيا اخيرا؟؟
كل هذا الوقت؟
لقد تغير كل شيء من حولي
واصبحت لا اعرف زمني هذا
من هؤلاء؟
ما كل هذه الفوضى في الاجواء؟
اشياء كبرت..واخرى صغرت
قاربت على الاختفاء!
وجوه تحاكي قديم الاعزاء
تحاول ان تشبهها
لكن..بالكاد اشعر بوجودها!
لا تلمس مني الا دموعا سوداء
كسواد ليلة الفراق

احتاج للحظة..

في سباتي الطويل..
جندت احزاني جيوشا
تدافع عني في صحوي الثقيل
في سباتي..
سيرت قوافل مشاعري للقطب الجنوبي
حيث تتجمد هناك وتفقد لونها العطري
في سباتي المزعوم..
محوت وجوها..طردت روائح
كانت لا تكف تحوم
استبدلت قلوبا تعودتها وسكنت كل مهجور
اصبحت اقوى من دون احلام الزهور
تخليت عنها..فسكنت القبور
هنا لا توجد احلام
لا توجد اوهام...واقع يشبه ما تفتحت عليه عيناي
حين صحوت من سباتي الطويل

كنت اظن اسطري ستنتهي بتكسرات عميقة
شكوك كالسكين ستبقى توخزني..
لكني صعقت!
فقد شعرت بنصر جنودي
وفعالية واقع قبوري ! وموت زهوري!
حقيقة اذهلني كيف ان سباتي اوصلني الى هنا!
استطيع الآن ان ابدأ حياتي من جديد
واستطيع القول انني الآن وبعد سباتي المرير
قد فهمت حقيقة هذا العالم الجميل..

16/5/2011...

رائحة الخوف

واصلت ليلي بنهاري..الملم اوراقا بعثرها كبريائيdeppressed
..بقبضة من غضب..فتناثرت امامي
تكسر كبريائي..فوق صخور الالم
فاخذت بيدي اجمعه من بين حبات الرمل..اتلمس طريق اوراقي...لا شيء
فرفعت كفي الى وجهي..بعد ان لطختهما جروح آثامي
ابحث عن اوراقي في رائحة آلامي
تسللت تلك الرائحة الى عيوني..فسالت دماءً
لم تتوقف فتابعت الى قلبي..فتفجر كرهاً
ظلماً..تحول كرهي صمتاً
قد تذكرها..تلك الرائحة..خرجت له من بين انقاض كبريائه
تحتضنه..من بعد فراق..تلفه بلهفة حارقة
تعتصره وكانها تريده ان يعبق بها..رائحة الخوف..للابد
  السبت, 02 ابريل, 2011

حين قلت أنا..قال هو


قلت انا

عجبا!اراني اعود هناك
اتذكر...اضحك لدمعتين
ثم انهار في حضنك

خوفا،هدمت انذاك
كلي...وسفر كل ليلة اليك
وعاطفة لاثنين
قلبك وعقلك...هدمت بيدك

شوقا،ادقق بما تقول الاغنية
لربما اسعفتني بلحظة
قد تكون كل مابقي منك...مني
من خيمة نصبناها في غمره

عبثا،ابحث في كفيك
عن قلب اسميناه خالد
ليبقى نابضا مهما الجهل اخذنا
سيبقى هناك على كفيك خالدا
اتذكر؟ هكذا قلنا

ظلما، اوجعتني صفعة الزمان
تارة عن الحب تنهاني
وتارة تذيق العقل مر الحرماني
ثم تسأل ويلومون
وهل لي باختيار ثالث
الى ان ينتهيان هذان الاثنان وينصفاني

قال هو

في غمرة الحروف وازدحامها
افتقد الكلمات
تنمو تكبر تهاجر
مثلي

وفي وطأة ضجيج البعد واقترابه
اسمع همسات
تصحو تعود
كالنوارس

من ظلمة ظننتها حالكة ، مخيفة
أرى مشاعل كادت تنطفئ
تهب ، تنير
قاومت انكسارها وسقوطها قبل حين
ما زالت دافئة

اجتمعت الحروف رغما عني
قاومتها منذ زمن
فأبت الا ان تصنع اسمك
تمثالا وقلادة
على رأس كل بيت
صنعت حروفي اسمك يوم قلت

سل الليل عني وعن رسائل ما انتهت
نسجت حروف عشق ما يوما سلت
دنت فارتقت وما دنى منا الهوى
سوانا من يرتقي ومن الانا حَوَت

قلت انا

جمعتني حروفك ونثرني غموضك
كبرياء ماله مثيل
فرقني شموعا على دروبك
انتظر...وانتظر
واشتعل...بانتظار حضورك

قال هو

ورثتك القسوة أوتارا وأشعار
فنال مني لحنك الأول
نسجتك لحنا في الاسفار
حتى رنينه قد تحول

قلت انا

لا تنال الالحان من سيدها
لكنها تقوده اليها وتختال
فلعمري كم اشتاقت لاناملك اوتاري
وكم حملتها في غيابك الليالي
حتى اذا تصادمت في ليل
اناملك واوتاري
تفضي اليك قيثارتي باسراري

قال هو

وتصل الي في حلم بعيد
الحانك وانغامك
نبرة الليل فيها تحييها
ونكهة الدفئ تأبى ان تحيد
نمجّد الليل أغنية
كمانا
قيثارة
لحنا ونشيد
اوتارها كثيرة
لا تعتلي النوم الا مع الشفق

قلت انا

في غيابك...في انشغالك عني
تعلمت اشياء كثيرة من حزني
واتقنت لحنا كاد ان يقتلني
ظننت بانك ستحبه...فاحترفته
لاجدك تخليت عني والقيثارة
وتركتنا للزمن يلهو بنا تارة
وتارة يعزف الحانا غدارة
فقطعت اوتاري...معتزله

لتجدها اليوم انت
تلمسها...فتعود كما في ليالي الامس
فاتنه...شقيه في وفائها
كما العذراء

قال هو

لم اغب
كنت حاضرا غائب
علمت قوافلي كيف ترحل
متى والى اين
تصطحب القوة والكلمات
ولا تعود
لكنها لا تبتعد


لم اغب
ففي غمرة البعد القريب وانشغالي
نسيت
قسوت
لكني بذات الكلمات
اعود
وأبتعد


لا تعجبي
من تضارب كلماتي و تتضادها
فالألحان تذوب
رغم احترافنا لها
وهي مثلي
بعيدة قريبة
تجهلين عنها ما تعرفين

قلت انا

لم تعد لي تلك الرغبة
في انتقاء الاشياء من رسائلك
لم اعد اشتهي وصلها في بعدك
لا لن يغريني جنوني لمحوها
لكني لن امر عليها قريبا
لن تتوسدها عيوني طويلا
سابقى بعيدا...بعيدا جدا
فانا في الحب اتغنى باثنين
معا نكون او لا نكون
وينشز صوت قلبي بينهما
كنت...حتى الامس
اتلو ما جاءت به عينيك
خارج المعابد وداخلها
وكلما تراءت لي عينيك
ارتديت الابيض الناسك
لاتلو صلوات عينيك
وفي عيني محرابها
الى ان وجدت لهما ...بديلا
فارحل وسارحل
وستبقى بيننا صلوات...ومحراب
كان يتوق اليها طويلا
طويلا جميلا
وانطفأ المحراب...اراه ولم يعد مضيئا
اراه ولم اعد اسمع ترتيلا
عينيك تبتعدان...ارى الان بعض عينيك

قال هو

لم تعد للقراءة كلماتي ولا
خلقت في رحم قلمي كي تهملا
معاذ الله ان وجدت لتعبد او تتلى

من بين حروفها نبت احساسك علا
وبين جناحاي تربى و جلا
والان يضمر وأراه من الأنين سلا

ايقظت في الروحِ صباحاً من حلا
وجذعاً شامخاً صحراوي الفلا
والليل فينا علا وعلا ثم علا
انسيه ان استطعت؟
اما انا سعيدا شامخا
قد فرغت قلمي بعد ان ابتلى

السبت, 08 اغسطس, 2009