كنت اريد ان ابدأ بيحكى ان..
لكن الامل يحكى الآن..
فنحن نعيش هنا في احضان اليوم..
ولا يهم الذي كان..
يحكى الآن انه هو..ومن بعده الطوفان..
جاء من اللامكان ليحتل في قلبي كل مكان..
هل كنت انتظره؟ هل كنت اناديه؟
وانا التي اعلنت حرب الحرمان..
وتعهدت ان اسيج قلبي وادفن روحي عند قدمي..
فلا يرى نورها انسان..وتبقى في امان..
لكن حين رأيته..نظرت عند قدمي فلم اجد روحي!
لم اجد السياج الذي ادمى قلبي!
بل وجدته هو..ويطل من عينيه صفاء القلب وسلام
الروح..
صفاء..سلام..كم انا غريبة عن هذه الكلمات!
وكم هي غريبة عن تعاليم الحياة!
وبخت نفسي..جلدت ذاتي وذكرتها بكل ما فات..
كيف لها ان تهيء مثل هذه الترهات!
تلك الليلة انهكت نفسي وانهلت عليها بالاقفال
من كل الجهات..
ليس هناك امان خارج هذا الجسد..
هنا حدوده تنتهي وبعدها تبدأ الاوهام..
لكنه عاد!
يطل من جديد ومن عينيه تطل روحي..
ووجهه يشع نورا..ذكرني نور قلبي..
دوخني..وبعثر مفاتيحه في انحاء جسدي..
وبسلام يده..تحللت انفاسي من مناسك اليأس..
وفي ابتسامته رأيت عيدا..
تفرح
له الطفولة..
وتنتشي به احلام الشباب..
وتطمئن له نفس الكهولة..
5/7/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق