بعض
احلامنا تأتي متأخرة
جامحة
..مستهترة كايام المراهقة
ونحن
في عمر الشتاء
لا يدفئنا
ما لا نراه
ولا
يشعلنا الا نار محرقة
نحرق
فيها اوراق نهاراتنا
ونحترق
فيها في ليال باردة
في هذا
العمر
نحن
لا نحلم كي لا نسقط في امل الوليد
لا
نحلم بربيع يأتي من بعيد
او باسماء
عرفناها لتحيا من جديد
هجرنا
مساكن الماضي
بعد
ان ضاقت بنا وباحلامنا
واغلقت
نوافذها
لتقول
لنا انتهت احلام العمر السعيد
هجرتنا
ولم يبقى لنا الا نار الشتاء
هي نار
بلا جدران ولا نوافذ
لكنها
تشبهنا ونشبهها
تحترق
لاجلنا ونحترق لنشعلها
صادقة..متكبرة
لا حدود لها
نحدثها..نحرق
فيها نزواتنا
فتغرينا
اكثر
لكن
حين يتحول الاحمر الناري الى رماد
ويغرينا
النوم الاسود برائحة الرمادي
تتسرب
الينا ذكرى البيت المهجور
بيت
الاحلام المتأخرة