الثلاثاء، 11 يونيو 2013

احلام متأخرة

بعض احلامنا تأتي متأخرة
جامحة ..مستهترة كايام المراهقة
ونحن في عمر الشتاء
لا يدفئنا ما لا نراه
ولا يشعلنا الا نار محرقة
نحرق فيها اوراق نهاراتنا
ونحترق فيها في ليال باردة
في هذا العمر
نحن لا نحلم كي لا نسقط في امل الوليد
لا نحلم بربيع يأتي من بعيد
او باسماء عرفناها لتحيا من جديد
هجرنا مساكن الماضي
بعد ان ضاقت بنا وباحلامنا
واغلقت نوافذها
لتقول لنا انتهت احلام العمر السعيد
هجرتنا ولم يبقى لنا الا نار الشتاء
هي نار بلا جدران ولا نوافذ
لكنها تشبهنا ونشبهها
تحترق لاجلنا ونحترق لنشعلها
صادقة..متكبرة لا حدود لها
نحدثها..نحرق فيها نزواتنا
فتغرينا اكثر
لكن حين يتحول الاحمر الناري الى رماد
ويغرينا النوم الاسود برائحة الرمادي
تتسرب الينا ذكرى البيت المهجور
بيت الاحلام المتأخرة

الجمعة، 8 مارس 2013

يوم عادي جدا



يوم عادي جدا

جدولي فارغ والجو ممل جدا

شعري معقود في دوامة

ملامح وجهي عارية جدا

اجلس في مقهى ممل جدا

مليئ بوجوه واسماء لم اعرفها

لم اسمعها ولم ابحث عنها

فهم اشخاص مزيفون جدا جدا

انظر لتلك الطاولة

ادخن..وانظر..وادخن

انظر اليها.. قريبة جدا

ونرجيلتي. .قريبة جدا

وافكاري متزاحمة جدا

لكن المقعد ..خلف تلك الطاولة

خال جدا..معتم جدا

فقير جدا

ابحث عن هاتفي المتطور جدا

اقلب في كل عناوينك

لن ابعث لك

فأنا غاضبة منك جدا

اقلب صورك ..ارى تعليقات لك

وتعليقات لهن

وصورا لك معهن

اضع الهاتف بعيدا جدا

وادخن..فينظر المقعد الي

يضعك امامي قريب جدا

يزداد اصراري انك بعيد جدا

فيصورك تجلس عليه وتبتسم

فانت مبتسم جدا

اغمض عيني على غضبي الحار جدا

فاسمع هاتفي ..فتتسابق يدي وعيني

ربما يحس بك جدا!

فأقرأ تعليقا له على شيء تافه جدا

لكنه كان كاف لأفول له

أحبك جدا






الأحد، 16 سبتمبر 2012

كلمات

كلما مررت هنا..او هناك
اجد كلمات اغانيها تتلقفني
تنثرني..و تجمعني في فكرة
تسمعني هي.. فتراقصني
ثم تعيدني لطاولتي..لا شيء معي
الا قصاصات!
شتات الكلمات و عبق الذكريات
الماضي في مرآة..واناجيه
كن صديقي..واجلس معي
لا تهتم لشكلي وتهمل عقلي
لا تدع رائحة حنيني تغويك
فتنسيك..
اني استحضرتك اليوم كصديق
فانا محتاجة جدا..لميناء سلام
وانا متعبة..من احلام الغرام
فخذني من تحت ذراعي
وازرعني..في احدى الجنات
فليس هناك مطر اسود
يفسد الورد في الشرفات
جنات عشق تدوم
لا تزول بعد لحظات
كالكلمات..
جنات تدوخني وتدوخني
فتنسيني الماضي والعتمات


 



الاثنين، 6 أغسطس 2012

ربما

قد حدث يوما والتقيت رجلا في كومة هباء
ربما..لم تعجبه تنورتي القصيرة 
عندما كنا نتمشى في يوم شتاء
وربما..لم يعجبه فستاني عاري الظهر
عندما كنا نتراقص ذات مساء
وربما..لم تعجبه تسريحة شعري
عندما كنا نتسامر..حول نار حمراء
وربما..لم تعجبه طقطقة كعبي
عندما كنا نتجادل حول كعوب اخرى سوداء
وربما..لم تعجبه رنة خلخالي
عندما كنا نزور بعض الاصدقاء
وربما..لم تعجبه نحافتي
عندما كنا نتكاسر على طاولتي البيضاء

لكنه عن غير قصد..
قد احبني منذ اول لقاء

ماذا لو؟

ماذا لو كتبت له بالارقام اشواقي؟
على ورقة واقفلت بيديه عليها..
ماذا لو بعثت له برسالة احلامي؟
وربطتها الى حمامة يفتح عينيه عليها..
ماذا لو اطلقت له حصان جموحي؟
يركبه سرج جميل حروف اسمه محفور عليها..
ماذا لو اعدت طاولة المساء رغباتي؟
ووضعت له كرسيا وفنجان قهوة عليها..

هل ستقوده كل تلك الاشياء اليَا؟



لماذا اعود على نافذتك

لماذا اعود واشعر حين استفيض؟
لماذا الآن وعلى تلك النافذة
اشاهد الكلمات واتلمسها
اتجرعها ممزوجة بكأس الخيبة
ولا اكتفي..فاطلب المزيد
فهناك..على نافذتك
روح ادمنت كل وسائل التعذيب
اعلم الآن كما علمت بالامس
ان الحياة ربما لاتكترث بنا
او هي لا تكترث بي
فمنذ زمن قريب كل البعد..غيرت ضميرها
واستقرت بنفي الى عالم الانا
وقضت بتفريق الماضي عن الحاضر
فلم تأذن بولادة المستقبل
فاجهض..وعيني تهذي
اجهض..وروحي حبلى
اجهض..بيديك وعلى يديك ..رسمت قلبا

اعلم عقلا ان كلماتي قد قصر مداها
واعلم جهرا ان احضانا اخرى قد الفت مساها
واعلم قطعا ان روحا اخرى قد اثمر لقاها
لكني قلبا وسرا وشكاً
اعلم ان لكلماتي قوة صداها

عندما لا تنتمي

عندما لا تنتمي لاي نقطة في هذا العالم
فانت موجود وغير منتمي
عندما لا تجد لك اي نقطة جاذبية في ارض يحكمها قانون الجاذبية
فانت موجود وغيرمنجذب
عندما تنفصل عنك كل عناصر المفاجئة
فانت موجود وغيرمتفاجئ
عندما تطفو روحك على سطح البشرية
فانت موجود وغير متعمق
عندما تجاوبك كل الاغاني وبكل اللغات ..لا احد!
فانت موجود وغير مقتنع
عندما لا يقول لك احدهم اين ترغب
فانت موجود وغير راغب
عندما يخرج اسمك من قائمة الوقت
فانت موجود وغير مرتبط
عندما تفرغ كل حقائبك ولا تشعر برغبة في ملئها
فانت موجود وغير ذي وجهة
عندما يسألك احدهم ان تتكلم عن نفسك..وتصمت لتفكر
فانت موجود وغير موجود